21-أغسطس-2022

عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين (الصورة: جمعية العلماء/ شعبة تلمسان)

فريق التحرير - الترا جزائر

جمّدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الأحد، نشاطها ضمن الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، على خلفية تصريحات أحمد الريسوني الأخيرة.

رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين اشترط اعتذارًا صريحًا من الريسوني للعودة إلى الاتحاد العالمي

وقال رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، في تصريح للقناة الاذاعية الثالثة، اليوم الأحد، إنّ "الجمعية قرّرت تجميد نشاطها في الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين عقِب تصريحات الريسوني الأخيرة"، مشترطًا "اعتذارًا صريحًا ودقيقًا من أحمد الريسوني أو استقالته من منصبه، مقابل عودة جمعية العلماء المسلمين للاتحاد."

ودعا قسوم كل العلماء المسلمين  إلى "تبني قرار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودعمه والحذو حذوها في المطالبة بتنحية الريسوني من منصبه."

وكانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أصدرت، قبلها، بيانًا مستعجلًا أبدت فيه "استغرابها لتصريحات الريسوني المعادية للجزائر"، واعتبرت أنّ "هذه التصريحات لا تخدم وحدة الشعوب ولا تحافظ على حسن الجوار."

ولفت بيان الجمعية الذي أمضاه رئيسها قسوم إلى أنّ "ما صدر عن الريسوني يعدُّ سقطة من سقطاته التي تعدّدت وأن  المسؤول المغربي لا يميز بين شخصه كمغربي، وبين كونه رئيسًا للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين."

وأضافت الريسوني الذي سكت عن خيانة ملكه للقضية الفلسطينية وصمته عن الزيارات المتتالية لقيادات المؤسسة العسكرية والأمنية الصهيونية لـ"إمارة أمير المؤمنين"، دعا إلى ما يسمى "الجهاد ضد الجزائر" في مخالفة شرعية صريحة لمفهوم الجهاد في الإسلام، والذي يكون ضد الكفار والمشركين وليس ضد شعب مسلم. 

وخلّفت التصريحات الأخيرة لأحمد الريسوني، التي دعا فيها إلى "الزحف نحو مدينة تندوف"، غضبًا في الجزائر، واعتبرتها لجنة الفتوى، "تحريضًا واضحًا ودعوة صريحة إلى الاعتداء على سيادة الدول."

وأوضحت لجنة الفتوى (هيئة حكومية تتبع لوزارة الشؤون الدينية) أنّ ما بدر من رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين "إثارة لخطاب الكراهية، والدعوة إلى إشعال نيران الفتنة بين شعوب المنطقة ودولِها وحكوماتها."

كما توالت بيانات وتصريحات شخصيات وطنية وسياسية بارزة، اعتبرت ما صدر عن الريسوني "دعوة مباشرة للاقتتال بين دولتين شقيقتين من شخصية يفترض أنها تقود هيئة تدعو للوحدة والتآلف بين المسلمين."